رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد مقتل "سليماني" .. "خامنئي" في مأزق وأمامه خيارات صعبة لحفظ ماء وجهه!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: جاء مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، كصخرة ألقيت لتحرك مياه المنطقة بأكملها في اتجاهات عدة، فاﻷمر قبل مقتل "قاسمي" لن يكون كبعدها؛ سواء فيداخل إيران أو بالمنطقة كلها.
ففي تقرير نشره موقع "سكاي نيوز عربية"؛ اعتبر الخبير في الشأن الإيراني هاني سليمان، أن سليماني له مكانته في العراق، قائلا: "يتمتع سليماني بمكانة رمزية، وله ثقله في قلب النخبة والعناصر الثورية، بالإضافة إلى موقعه الأمني والاستراتيجي على الأرض كأحد أهم أدوات إيران في تعميق نفوذها الإقليمي، بما يمتلكه من علاقات ونفوذ في العراق ولبنان وسوريا".

وأضاف موضحًا: "نفوذ سليماني تجاوز كل الخطوط؛ فهو يعين ويقيل ويرفض ويقبل مسارات سياسية، وله تأثير كبير على جملة الأحداث والتوازنات في الإقليم، من خلال تحالفاته مع ميليشيات موالية لإيران، وقيادته لفيلق القدس، وهندسة ورسم جملة المصالح الإيرانية".
 
- رد إيران على مقتل "سليماني"
ورأى "سليمان" أن خيارات طهران تنحصر في شقين، إما التصعيد، على الأقل لحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولي، مما يضعها في مأزق أكبر نظرا لأنها الكفة الأضعف أمام واشنطن، أو الالتزام بخفض التصعيد والسعي للتهدئة.
وأضاف الخبير في الشأن الإيراني، أن النظام في طهران "يواجه اختبارا صعبا، وتابع بقوله: حالة ارتباك ورغبة انتقامية كبيرة، كونه يريد أن يوجه رسالة مفادها أن إيران قادرة على الرد وأنها ما زالت تسيطر على الأوضاع"، وتابع بقوله: "كما يريد النظام أن يكون الرد مقنعا داخليا في مواجهة الشعب الساخط أصلا، وخارجيا للحفاظ على صورة إيران القوية المتمردة القادرة على الردع والرد".
 
- الحل في الميليشيات:
ونقل التقرير عن مدير المركز الأحوازي للإعلام و الدراسات الاستراتيجية، حسن راضي، أن النظام الإيراني إذا اتجه للتصعيد ضد أمريكا فسوف يستخدم سﻻح المليشيات، ﻷنه لن يستطيع مواجهة القوى أمريكية العسكرية مباشرة.
وأشار راضي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن "تحريك ميليشيات العراق"، سيكون خيار طهران الأول، قائلا: "إيران تمتلك عشرات المليشيات في العراق، ولدى أميركا تواجد كبير هناك، سواء دبلوماسيا أو عسكريا، لذا قد تستهدف الميليشيات تلك المواقع"، منوهًا أن "هذا لا يعني عدم لجوء إيران إلى ميليشيات حزب الله أو الميليشيات اليمنية، للرد بصورة غير مباشرة".
أما السيناريو الثاني، الذي يرتكز على "المواجهة المباشرة" مع الولايات المتحدة عن طريق الحرس الثوري الإيراني، فاستبعد راضي حدوثه، معتبرا أنه سيكون بمثابة "انتحار" لنظام طهران.
 
- التصعيد بحسب موقف المجتمع الدولي:
من جهته؛ رأى عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى أفشار، أن الخيار الذي سيلجأ له النظام الإيراني، بالتصعيد من عدمه، "يتوقف على موقف المجتمع الدولي تجاه هذا النظام والجرائم التي يرتكبها منذ 3 عقود بالمنطقة".
وتابع: "إذا شعر النظام في الوقت الحاضر أن هناك نوع من التهاون فقد يفكر بالتصعيد، لكن إذا شعر أن الصرامة التي استخدمتها الولايات المتحدة، لها امتدادات إقليمية ودولية، فسيُجبر على أن يفكر مليا قبل أي تصعيد، خاصة إذا كان التصعيد يهدد الأمن الإقليمي".

arrow up